Speech of the Minister of Foreign Affairs and the National Community Abroad, Mr. Ahmed Attaf, during the press conference he hosted jointly with Mr. Lars Lokke Rasmussen, Minister of Foreign Affairs of the Kingdom of Denmark

Sorry, this entry is only available in Arabic.

كلمة السيد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، خلال الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع السيد Lars Lokke Rasmussen، وزير خارجية مملكة الدنمارك، في ختام الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا- دول شمال أوروبا.

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبيه الأمين

السيدات والسادة أعضاء أسرة الإعلام،

1- يسعدني أن أشرف على تنشيط هذه الندوة الصحفية بمعية زميلي وصديقي، وزير خارجية مملكة الدنمارك، السيد لارس لوكي راسموسن  (Lars Løkke Rasmussen)، الذي أجدد له التهاني على اختيار بلاده لتنظيم الدورة القادمـــة لهذا الاجتماع الوزاري.

2- كما يسعدني أن أطلعكم على أهم مخرجات الدورة العشرين لاجتماعنا الوزاري الذي اختتم للتو أشغاله في أجواء توافقية وجد ودية، وبمشاركة متميزة سواء من الجانب الافريقي، أو من  جانب دول شمال أوروبا.

3- ولعل أهم رسالة يبعث بها هذا الاجتماع التشاوري تكمن في ترقية الحوار والشراكة في ظل الظروف الاستثنائية المشهودة سواء على المستوى الدولي، أو على المستوى الإقليمي. ومن الأهمية بمكان أن تصدر هذه الرسالة من تجمعٍ يضم دولاً معروفة بالتزامها بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، ودولاً تربطها علاقات تضامن تاريخية تمتد جذورها إلى أيام مقارعة الاستعمار ومناهضة التمييز العنصري في قارتنا الافريقية.

4- وعلى ضوء عوامل التقارب والصداقة هذه، سمحت مشاوراتنا الثرية ونقاشاتنا المثمرة بالأمس واليوم، بتأكيد التوجه المشترك لإفريقيا ودول الشمال نحو تكثيف التعاون والتنسيق بغية المساهمة في معالجة مختلف التحديات السياسية والأمنية المطروحة دولياً وإقليمياً، ونحو العمل على كسب رهانات التنمية في القارة الافريقية، ونحو المزيد من الجهود لتنشيط وتعزيز دور العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.

5- ومن هذا المنظور، فقد انصبت النقاشات بشكل خاص حول تأزم العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة، وإفرازات هذا الوضع على قارتنا الافريقية التي تشهد هي الأخرى تدهورا متسارعاً في الأوضاع الأمنية من جراء تعدد وتراكم وتفاقم بؤر التوترات والأزمات والصراعات، لا سيما في منطقة الساحل الصحراوي.

6- وبهذا الخصوص، أحطت الزملاء المشاركين بالجهود التي تبذلها الجزائر، وبالمبادرات التي تقدم بها سيادة الرئيس عبد المجيد تبون، لتهدئة الأوضاع وتشجيع التوجه نحو بلورة وتفعيل حلول سلمية للأزمات في النيجر ومالي، وكذا تعزيز العلاقة الترابطية بين التنمية والأمن عبر تعبئة الجهود لتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل. وهي المساعي والمبادرات التي لاقت كل الترحيب وكل الدعم من قبل جميع الأشقاء والأصدقاء المشاركين في أشغال هذه الدورة.

7- وأود في هذا السياق، أن أشير إلى أن النقاشات لم تنحصر فقط على التحديات، بل شملت أيضا فرص التعاون والشراكة الاقتصادية في سياق تفعيل المشاريع الرائدة للأجندة القارية 2063، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرة. كما أن اجتماعنا أتاح الفرصة لثلة من الشباب الأفارقة الطلبة بالمعهد الافريقي للتكوين المتخصص بتلمسان، رفقة نظرائهم من دول الشمال، للتباحث حول موضوع التعليم في إفريقيا، الذي سيشكل الأولوية الرئيسية للقمة المقبلة للاتحاد الافريقي.

8- بطبيعة الحال، المواضيع متعددة ومتشعبة، ويصعب الخوض في جميع حيثياتها. لكن الشيء الأكيد، أن المحادثات أبرزت بصفة جلية مقومات هذه الشراكة التي تجمع بين دول إفريقيا ودول شمال أوروبا، وهي المقومات التي تجعل من هذه الشراكة:

– شراكة متوازنة في خدمة الثوابت التي يلتزم بها الطرفان والمتمثلة في المبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة،

– وشراكة مفيدة في دعم العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف والصالح العام الدولي،

– وشراكة واعدة في استغلال الفرص والامكانيات التي توفرها اقتصاديات الدول الافريقية،

– وشراكة نموذجية يمكن أن تلهم مستقبل العلاقات بين الجنوب والشمال بصفة عامة.

9- على ضوء هذه النتائج، أعتقد أن هذه الدورة حققت النجاح المطلوب، وأنها أضافت لبنة جديدة في مسيرة تعزيز العلاقات بين الدول الافريقية ودول شمال أوروبا.

شكرا لكم

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.