Speech by Mr Ahmed Attaf, Minister of Foreign Affairs and the National Community Abroad, at the opening of the meeting of the follow-up committee preparing the 22nd session of the Algerian-Tunisian Grand Joint Commission for bilateral cooperation

Sorry, this entry is only available in Arabic.

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبيه الأمين

– صاحب المعالي والأخ العزيز، السيد نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج،

– أصحاب السعادة،

– السيدات والسادة أعضاء وفدي بلدينا الشقيقين،

1- أودّ بداية أن أجدد الترحيب بكم معالي الوزير والأخ العزيز وبكافة الإخوة أعضاء الوفد الكريم المرافق لكم، متمنياً لكم جميعاً إقامة طيبة في بلدكم وبين أشقائكم وأهلكم في العائلة الجزائرية-التونسية الكبرى.

2- ويسعدني أن أشرف رفقة معاليكم في هذه الأمسية الطيبة، وفي هذا الجو العائلي الأصيل، على أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-التونسية، التي تلتئم في إطار التحضير للدورة الثانية والعشرين (22) للجنة المشتركة الكبرى التي ستنعقد يوم الغد بحول الله تعالى.

3- إن هذا الاستحقاق الثنائي يكتسي طابعاً خاصاً بحكم ما يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات متميزة قوية وصلبة:

– علاقاتٌ تضرب بجذورها في جميع المراحل والمحطات المشعة من تاريخنا المشترك،

– علاقاتٌ تتوسع وتتمدد حاضراً لتشمل جميع القطاعات والمجالات ذات النفع المتبادل والأكيد،

– وعلاقاتٌ أمَامَهَا آفاقٌ مستقبلية واعدة لتحقيق المزيد من التوافق السياسي والتكامل الاقتصادي وتقوية اللحمة الاجتماعية.

4- كما يتمثل هذا الطابع الخاص بكل جلاء فيما شهدته أواصر التفاعل والتبادل بين بلدينا من حركية غير مسبوقة على مدار السنوات الثلاث الماضية التي أضفى خلالها الرئيسان عبد المجيد تبون وقيس سْعَيَّدْ بُعداً استراتيجياً حقاً على مضمون العلاقات الجزائرية-التونسية الشاملة، بتواصلهما الدائم وبتنسيقهما المستمر وبحرصهما الدؤوب على توطيد عرى التضامن والتآزر والدعم المتبادل في مواجهة مختلف التحديات.

5- ولا شك أن زيارتي الدولة اللتين تبادلهما الرئيسان عبد المجيد تبون وقيس سْعَيَّدْ خلال هذه الفترة قد شكلتا محطاتٍ فارقةً وأضافتا مكتسباتٍ ثمينةً على درب الارتقاء بالعلاقات الجزائرية-التونسية إلى أسمى المراتب المرجوة، سواءَ من ناحية استغلال فرص التعاون والشراكة المتاحة، أو من ناحية توحيد الجهود وتنسيقها من أجل تحصين بلدينا الشقيقين ودرأ الأخطار التي تتربص بهما جراء التهديدات التي تفرضها التطورات الراهنة إقليمياً ودولياً.

6- وأود في هذا المقام، أن أثني بصفة خاصة على تحديد ميادين جديدة للتعاون الثنائي وبدء الانتفاع من مكمونها الزاخر، لا سيما فيما يتعلق بتنمية المناطق الحدودية، واستكشاف وإنتاج المحروقات، وترقية السياحة الصحراوية، وكذا استغلال الموارد المائية الجوفية المشتركة. وهي مجالات تضاف لميادين التعاون التقليدية التي تشمل جل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، والتي تذكرنا جَمِيعُهَا بمقومات التقارب ومؤهلات التكامل التي تجعل من العلاقات الجزائرية-التونسية علاقات استثنائية بكل المقاييس وبكل ما يحمله هذا الوصف من جدوى وفحوى.

7- وفي ذات السياق، أود أن أنوه وأن أشيد بالتئام منتدى رجال الأعمال الذي انطلقت أشغاله منذ حين، والذي نتطلع لدوره الهام والمحوري في دعم هذه الحركية الإيجابية وفي تثمين هذه الحيوية المتجددة التي تعرفها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.

8- وعلى الصعيد السياسي، لا يفوتني أن أثمن تثميناً عالياً توافقَ مواقفِ بلدينا وما تعكسه من حكمة ورجاحة أمام التطورات المتسارعة التي تشهدها الأوضاع في محيطنا الاقليمي، والتي تؤكد على أهمية مواصلة وتعزيز التنسيق البيني وعلى ضرورة تكثيف جهودنا وتوحيدها أمام التحديات التي يفرضها تزايد وامتداد وتفاقم بؤر التوترات والأزمات والصراعات في جوارنا المباشر.

الحضور الكرام،

9- بودي قبل أن أختتم كلمتي هذه، أن أتوجه بجزيل الشكر لكافة أعضاء وفدي بلدينا الشقيقين الذين سهروا وعملوا كفريق واحد لجرد المنجزات وتشخيص المُعَوِّقَات وتوصيف سبل تجاوزها وكذا ضبط النصوص القانونية التي ستُعرض يوم الغد على تقدير وتقييم وحكم اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون، تحت رئاسة صاحبي المعالي الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان وأخيه رئيس الحكومة السيد أحمد الحشاني.

10- وأنا على يقين بأن هذا اللقاء الهام الذي سيشهد مشاركة ممثلين عن ما يربو ثلاثين قطاعا وزارياً سيكون له الأثر البالغ في تعزيز الرصيد الثري للعلاقات الجزائرية-التونسية وإضفاء حركية أكبر على التعاون الثنائي تَبْعَثُ بإشارات قوية ومشجعة ومحفزة لشعبينا وللفاعلين الاقتصادين في بلدينا وفي الخارج.

11- مرة أخرى، أجدد الترحيب بأشقائنا التونسيين، متمنياً تمام النجاح والسداد والتوفيق لأشغالنا. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.