No alternative to political solution to Libya crisis, says Messahel

38f28f60f996e9bfc7b1a8091a4ff800_XL
الثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016
تونس – أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، اليوم الثلاثاء بتونس العاصمة، أنه “لا بديل” عن الحل السياسي الذي يدعمه المجتمع الدولي برمته لاحتواء تداعيات الأزمة الليبية،
مبرزا أن الإسراع في مباشرة الحكومة المقترحة من المجلس الرئاسي لمهامها انطلاقا من طرابلس هو السبيل الأوحد في تحقيق وثبة وطنية متجددة.
وقال السيد مساهل في كلمة له خلال الاجتماع الثامن لدول الجوار الليبي، أن هذه الوثبة هي التي “يصبو إليها الشعب الليبي الذي يواجه اليوم أزمة إقتصادية وإنسانية خانقة ضاعفتها التهديدات الارهابية”.
وأوضح أن الجزائر “التي ما انفكت تبذل قصارى جهدها في مساعدة الاشقاء الليبيين في التقارب والتفاهم، عازمة اليوم وغدا على الوقوف الى جانبها بمرافقة حكومة الوحدة الوطنية حين تنصيبها ومساعدتها على تخطي صعاب بناء وتشييد المؤسسات الليبية الجديدة والتصدي لكل المعوقات وفي مقدمتها مكافحة الارهاب الذي أصبح يهدد كيان البلد الشقيق وأمن واستقرار دول الجوار”.
وفي هذا السياق، ذكر السيد مساهل أن الجزائر “أكدت مرارا رفضها للتدخل العسكري لحل الأزمة في ليبيا لاعتقادها الراسخ أن هذه الوسيلة لا تمكن من تسوية الأزمات، بل بالعكس تؤدي الى تعقيدها”.
وأبرز في ذات السياق ان “التجارب قد اثبتت بما لا يدع مجالا للشك هذه الحقيقة”، معبرا عن “اعتقاده الجازم ان الليبيين لهم القدرة والحكمة الكافية والتصميم الأكيد على تجاوز خلافاتهم دون تدخل خارجي في شؤونهم عبر الحل السياسي الذي توصلوا إليه”.
وأضاف السيد مساهل أنه “ما علينا إلا أن نشجعهم ونرافقهم على هذا الدرب الذي يحفظ ليبيا ووحدتها الترابية والوطنية ويقوي لحمة شعبها”، موضحا أن “ما جاء به الاتفاق السياسي الذي حاز على مباركة الاسرة الدولية عبر قرار مجلس الامن رقم 2259 المؤرخ في 23 ديسمبر 2015 هو توافق أساسي للمجموعة الوطنية الليبية ويرسم معالم الطريق الذي يستوجب اتباعه لوضع حد للازمة التي توسع أفقها والسعي لمجابهة الإرهاب”.
وعبر الوزير عن أمله في ان “تسهم مشاورات دول الجوار الليبي في مساعدة الليبيين على تجاوز أزمتهم التي تعمقت وأصبحت تهدد مباشرة أمن واستقرار بلدهم والمنطقة”، معتبرا في نفس الوقت أن التوافق السياسي بين الليبيين “يحمل الكثير من الامل في بناء مستقبل افضل يؤسس للمصالحة والامن والاستقرار ولدولة المؤسسات التي تتحمل أعباء البناء والتنمية ومواجهة الإرهاب”.
وذكر السيد مساهل ان الجزائر “كانت سباقة في الدعوة لاقامة حكومة وحدة وطنية توكل لها مهام تسيير الفترة الانتقالية وتمثل الجهة الرسمية التي تتعامل معها مكونات الاسرة الدولية الى جانب دعوتها الليبيين الى التكاتف وتطبيق ما جاء في الاتفاق السياسي وفي مقدمته اقامة الحكومة في العاصمة طرابلس لما لذلك من دلالة على وحدة الشعب الليبي”.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.