السيد عطاف أحمد يستقبل نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي

استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، اليوم بمقر الوزارة، وزيرة الخارجية الإندونيسية، السيدة ريتنو مارسودي، حيث أشاد الطرفان بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين، معربين عن استعدادهما للعمل من أجل إضفاء حركية جديدة عليها.

وأكد الوزيران بهذه المناسبة، التي تصادف الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الجزائرية-الإندونيسية، على الإرث التاريخي المشترك للعلاقات الثنائية وأعربا عن استعدادهما للعمل المشترك، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وتوّجت هذه المحادثات الثنائية بالتوقيع على نصين قانونين يتعلقان أساسا بالتعاون في المجال الدبلوماسي عبر إلغاء شرط التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات المهمة، وكذا التعاون في مجال الطاقة والمناجم.

كما تمّ الاتفاق على جملة من الخطوات العملية، التي من شأنها إعطاء زخم وكثافة أكبر للعلاقات الجزائرية-الإندونيسية والمتعلقة بتفعيل آليات التعاون الثنائي، من خلال برمجة الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية-الإندونيسية والدورة الرابعة للجنة المشاورات السياسية وكذا تحديث وإثراء الإطار القانوني بالشكل الذي يعكس رغبات البلدين المشتركة، في إدراج علاقاتهما الثنائية ضمن ديناميكية متصاعدة تعود بالنفع والفائدة على البلدين.

كما تمّ الاتفاق على الحفاظ على الطابع المتميز للعلاقات السياسية بين الجزائر وإندونيسيا والعمل على ترسيخه أكثر في قادم المراحل، عبر تبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات وتكثيف التشاور والتنسيق البيني في مختلف المنظمات والتكتلات الدولية، لا سيما منظمة الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي وكذا مجموعة الـ 77 والصين، بالإضافة إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهو التكتل الذي تسعى الجزائر لبناء علاقات وطيدة معه، ضمن التوجه الجديد الذي أضفاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على السياسة الخارجية للبلاد، حيث قدّمت الجزائر طلبا رسميا للانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون لمنظمة آسيان.

وبخصوص مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكّد الوزيران على ضرورة مواصلة الجهود وتكثيفها لحمل مجلس الأمن على الاضطلاع بالمسؤولية المنوطة به لتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني ولمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بغزة وللتعجيل بفرض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.