عطاف يجري مباحثات مع نظيره الصربي

بتكليف من السيد رئيس الجمهورية، يواصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، جولته الأوروبية، حيث حلَّ عشية أمس، ببلغراد، في زيارة عمل إلى جمهورية صربيا.

وفي مستهل زيارته، أجرى السيد أحمد عطاف، اليوم، مباحثات مع نظيره الصربي، السيد إيفيتسا داتشيتش، استعرض خلالها الطرفان سبل إضفاء حركية جديدة على العلاقات الجزائرية-الصربية بعد التراجع الذي عرفته على مدى التسع سنوات الماضية. كما تناقشا حول آفاق إحياء وتثمين ما يجمع البلدين من إرث تاريخي متميز من النضال المشترك ضد الاستعمار والتعاون الاقتصادي المثمر والتنسيق السياسي الدائم في إطار حركة عدم الانحياز.

في هذا الإطار، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على خطة عمل تشمل تحديث الإطار القانوني وتنشيط آليات التعاون وعلى رأسها اللجنة المشتركة ومجلس الأعمال الجزائري-الصربي وكذا تكثيف تبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات، فضلا عن ضرورة تحفيز المتعاملين الاقتصاديين على استغلال الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة من الجانبين.

وعلى صعيد التنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، شكر الوزير أحمد عطاف نظيره الصربي على دعم بلاده لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن. ومن جانبه،جدد الوزير إيفيتسا داتشيتش تهانيه للجزائر مشيدًا باستعدادها للعمل داخل هذه الهيئة الأممية المركزية وفقا لمبادئ والقيم التي تجمع البلدين في إطار حركة عدم الانحياز.

ومن جانب آخر، جدد الوزيران التأكيد على توافق مواقفهما المبدئية حول القضايا التي تصب في صلب الاهتمامات الكبرى للبلدين، لاسيما أزمة كوسوفو وقضية الصحراء الغربية، حيث شدد الوزير أحمد عطاف على أن منبع هذين النزاعين يكمن في خرق مبدأ حرمة الحدود بالنسبة لكوسوفو ومبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بالنسبة للصحراء العربية. ومن جانبه، أكد الوزير الصربي التزام بلاده بعدم المساس بمواقف الجزائر أو مصالحها الجوهرية، لاسيما تلك المطروحة في منطقتها.

وفي الختام، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على العمل وفقا لخطة المعتمدة ومتابعة تنفيذها خلال الزيارة التي سيقوم بها الوزير إيفيتسا داتشيتش إلى الجزائر قبل نهاية السنة الجارية.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.