الجزائر تستهل ولايتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

باشرت الجزائر اليوم، وللمرة الرابعة في تاريخها، ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الأممي للفترة 2024-2025. وخلال حفل افتتاحي رسمي، قام الممثلون الدائمون للبلدان الخمس الوافدة إلى مجلس الأمن بوضع الأعلام الوطنية لبلدانهم في منطقة الإعلام أمام مدخل قاعة مجلس الأمن.

وخلال هذا الحفل الرسمي، أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع، على الالتزام الدائم للدبلوماسية الجزائرية، استنادا إلى تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للمساهمة الفعالة في تعزيز قيم السلام وفضائل الحوار من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون الدولي.

وشدد السفير بن جامع أيضا على أن الجزائر، خلال فترة ولايتها بالمجلس، ستكون صوت الشعوب المضطهدة والقابعة تحت وطأة الاستعمار لتمكينها من حقها في تقرير مصيرها، وستعمل على تعزيز التعددية للدفاع عن قواعد ومبادئ القانون الدولي، ولا سيما مبدأ الحل السلمي للنزاعات وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

كما أعرب ممثل الجزائر عن أسفه لتزايد التهديدات على السلم والأمن الدوليين، والتي بلغت ذروتها مع جرائم الحرب الشنيعة التي ترتكب، منذ ما يقارب ثلاثة أشهر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ستكون على رأسِ أولويات بلادنا في مجلس الأمن وأن الجزائر ستعمل على وضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني كما ستطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والانخراط في مسار تسوية سلمية. وشدد على أنه ” قد حان الوقت لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف “.

وعليه، وللمرة الرابعة في تاريخها، ستنضم الجزائر إلى مجلس الأمن إلى غاية 31 ديسمبر 2025، حيث ستمثل هذه الولاية فرصة متجددة للبناء على تراثها المجيد وتأكيد المبادئ التي ترتكز عليها لرسم سياستها الخارجية وتقاسم رؤيتها فيما يتعلق بالقضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.