(العربية) افتتاح ركن القراءة الجزائري في المكتبة الوطنية البلغارية

Désolé, cet article est seulement disponible en Arabe et Bulgare.

كلمة سعادة سفير الجزائر

معالي وزير الثقافة الأستاذ فيليسلاف مينيكوف Prof. Velislav Minekov
سعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في بلغاريا
السيدة مديرة المكتبة الوطنية البلغارية القديس سيريل وميثوديوس كراسيميرا أليكساندروفا Krassimira Alexandrova
السيدات والسادة
من دواعي الغبطة والسعادة أن أفتتح رسمياً ركن القراءة الجزائري الأول بمبنى المكتبة الوطنية البلغارية القديس سيريل وميثوديوس. ولا نملك سوى أن نعرب عن عظيم الشكر والامتنان باسم الحكومة الجزائرية على هذه المبادرة الكريمة وباختيار دولة الجزائر كضيف شرف في هذه المؤسسة العريقة. كما أود التعبير عن شكري لكل الحاضرين معنا اليوم، وكذلك لكل من أسهم في هذه المبادرة لكي تصبح حقيقة ملموسة.
نفتتح ركن القراءة الجزائري ونحن نحتفل بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وبلغاريا. هذه المناسبة تذكرنا بالتضامن الذي لقيته الثورة التحريرية الجزائرية من قبل دول محبة للسلام كبلغاريا ومؤمنة بمبدأ تقرير المصير وبقضايا التحرر من الاستعمار. فدعم بلغاريا لنضال الجزائر من أجل الاستقلال بدأ في عام 1960 عندما نجح البطل بلغاري، يُدعى فاسيل فالتشانوف، قبطان سفينة الشحن (بريزا)، في تسليم (2) طنين من الأسلحة إلى حركة التحرير الجزائرية، جبهة التحرير الوطني (FLN). ومن خلال هذا الحدث التاريخي، كان القبطان VASSIL VALTCHANOV أول من كسر الحصار المفروض على الجزائر.
ولا يزال هذا العمل البطولي للمرحوم القبطان VALTCHANOV في الذاكرة الجماعية للجزائر حتى اليوم، وقد حصل على العديد من الجوائز من قبل الحكومتين الجزائرية والبلغارية، بما في ذلك “وسام أصدقاء الثورة الجزائرية” وذلك تقديراً لدعمه الشجاع والمشرف للثورة الجزائرية (1954-1962) ونضالها من أجل الحرية والاستقلال.
شهدت العقود الستة الماضية تعاونًا ثنائيًا معززًا ومثمرًا بين الجزائر وبلغاريا وهو تعاون قد خلق روابط مكثفة في مجالات مختلفة كالعلوم والتعليم والثقافة والرياضة والشباب والسياحة حيث تولي الجزائر أهمية كبيرة للتبادلات التعليمية والثقافية والتعاون مع بلغاريا. ولأن الأدب يشكل عنصراً أساسياً في بناء جسور الصداقة بين البلدين فإن افتتاح ركن القراءة الجزائري يظهر الصداقة العميقة والعلاقات الوثيقة بين الجزائر وبلغاريا.

تهدف هذه الخطوة إلى تعميق العلاقات الثقافية والصداقة المعروفة بين البلدين واستدامتها كما ستعزز نشر الأدب الجزائري في بلغاريا والتبادلات الثقافية بين البلدين.
ركن القراءة الجزائري موجه لاستقطاب الأكاديميين والطلاب البلغار الذين يرغبون في معرفة المزيد عن الجزائر وثقافتها. وتتكون المجموعة من أكثر من 100 كتاب منهم كتب ثقافية متنوعة وروايات باللغات العربية والبلغارية والإنجليزية والفرنسية. وتشمل المجموعة أعمالاً مكرسة للسياسة والاقتصاد والأدب والتاريخ والثقافة والسياحة، بالإضافة إلى علوم المتاحف والآثار والفنون.
إن ركن القراءة الجزائري سوف يفتح أمام الجمهور البلغاري أبواب فعاليات عديدة ومتنوعة كقراءة الكتب للأطفال واللقاءات والمحاضرات بمشاركة مؤلفين وكتاب جزائريين مشهورين وغيرها من الفعاليات.
تحيا الصداقة الجزائرية البلغارية. شكرا على كرم الإصغاء وحسن الانتباه

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.