اتحاد المغرب العربي: الجزائر ستواصل الدعوة إلى التكامل الاقتصادي الاقليمي

25c89a987ae33ddee74133759b941c4e_M
الثلاثاء, 26 شباط/فبراير 2019
الجزائر – أكد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، اليوم الثلاثاء أن الجزائر ستواصل دعوتها إلى التكامل الاقتصادي الإقليمي في إطار إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي، مشيرا إلى أنه لا يوجد بديل للتكامل الاقتصادي.
وأوضح السيد مساهل على أمواج الإذاعة الثالثة لدى نزوله ضيفا على حصة مخصصة لإنجازات الدبلوماسية الجزائرية بين المكاسب والتحديات المستقبلية، ان نشاطات اتحاد المغرب العربي المجمدة منذ 2000 قد استؤنفت بمبادرة من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، من خلال تنظيم اجتماعات على المستوى الوزاري واللجان المتخصصة.
وأردف وزير الخارجية بالقول “إن البناء المغاربي كان خيارا استراتيجيا للجزائر التي قدمت الكثير من أجله”، موضحا أن “كل اجتماعاتنا عُقدت على مستوى الوزارات واللجان المتخصصة”.
وقال الوزير في رده على سؤال بخصوص إعادة بناء وتفعيل اتحاد المغرب العربي: “فعلنا ذلك ولا زلنا نظن أنه لا خيار آخر خارج التكامل الاقليمي”.
كما ذكر السيد مساهل خلال هذه الحصة بالاقتراح الذي قدمته الجزائر من أجل إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي من خلال انشاء لجنة اقتصادية أفريقية شبيهة بكل اللجان الاقليمية بأفريقيا.
وفي هذا الصدد أشار الوزير قائلا “كنت قد دعوت شهر نوفمبر الفارط إلى اجتماع لهيئة اتحاد المغرب العربي والتي ردّ عليها كل البلدان الأعضاء باستثناء بلد جار”، مؤكدا رغبته في أن يَستغلَ انعقاد الدورة المقبلة للجنة الوزارية المغاربية المكلفة بالأمن الغذائي المقررة يوم الخميس بالعاصمة التونسية “لايجاد فضاء زمني للاجتماع حتى ولو يتم ذلك بشكل غير رسمي بهدف إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي”.
وفي هذا الاطار، تطرق الوزير الى المقترحات الممكنة حول السياسة المغاربية المشتركة التي تستند الى نفس الحاجيات و المشاكل على غرار مشكلة الصيد و الزراعة و الصناعة … الخ، مؤكدا ان الجزائر لن تتوقف عن الدفاع على هذه الفكرة (التكامل الاقتصادي).
وأشار السيد مساهل بالقول “لقد اقترحنا سياسة مغاربية مشتركة مع نفس الحاجيات في مجال الهياكل الزراعية و الصناعة. نحن نعمل على جعل التكامل الاقتصادي المغاربي مسارا لا رجعة فيه”.
ولدى تطرقه الى دور الجامعة العربية كمنظمة عربية على الساحة الدولية و الى رغبة الجزائر في رؤية هذه الهيئة تباشر إصلاحات، قال وزير الشؤون الخارجية “يجب على الجامعة العربية قلب الصفحة و القيام بإصلاحات عميقة”، معربا عن تأسفه “لخمولها و ركودها” منذ تأسيسها سنة 1940.
كما أردف بالقول “لقد تغير العالم الآن و تغيرت معه البيئة العربية، حيث ان العديد من التطورات قد طرأت و التي يجب على الجامعة العربية مواكبتها”.
وذكر السيد مساهل بالنزاعات القائمة في البلدان العربية على غرار سوريا و العراق و ليبيا، مردفا بالقول “الجامعة العربية غائبة في عمليات تسوية النزاعات و هي بعيدة كل البعد عن عمليات البحث عن حلول حيث انها لا تقوم بأي عمل من اجل تحقيق الاستقرار في البلدان العربية”.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.