MDGs: Miraoui highlights in Geneva Algeria achievements in health

c25273dc421464ce34928fba2a8a0358_M
الثلاثاء, 21 أيار 2019
جنيف – أبرز وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، اليوم الثلاثاء من جنيف (سويسرا) التطورات التي سجلتها الجزائر في مسار تحقيق أهداف التنمية للألفية في مجال الصحة، من بينها انخفاض معدل وفيات الأطفال ونسبة وفيات الأمومة.
وقال الوزير في مداخلة له خلال الجلسة العامة للجمعية العالمية للصحة في دورتها ال72 ان “التطورات المسجلة في تحقيق أهداف التنمية للألفية مكنت الجزائر من أن تحظى باختيار الأمم المتحدة ضمن البلدان المدعوة للشروع في مشاورات حول جدول أعمال التنمية ما بعد 2015 والتي بدأت فعليًا بمشاركة الحكومة والمجتمع المدني”.
وأضاف بأن هذه التطورات تتجلى في “انخفاض معدل الوفيات الأطفال إلى 21 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية في سنة 2018 مقابل 36.9 حالة وفاة في سنة 2000 وفي نسبة وفيات الأمومة التي كانت تبلغ 215 حالة وفاة لكل 100.000 ولادة في سنة 1990 إلى 57.5 حالة وفاة لكل 100.000 ولادة في سنة 2018”.
كما سجلت الجزائر –يضيف السيد ميراوي– “تراجعا في حالات مرض السل الرئوي الذي بلغ 13.3 حالة لكل 100.000 نسمة في سنة 2018 ونفس الشأن بالنسبة للانتشار الضعيف لفيروس نقص المناعة البشري الذي بلغ أقل من 0.1%”.
وأوضح الوزير انه “على اثر هذه النتائج، تحصلت الجزائر على إشهاد المنظمة العالمية للصحة فيما يتعلق بالقضاء على شلل الأطفال وكزاز حديثي الولادة”.
وبخصوص مرض الملاريا، اشار الوزير في مداخلته إلى “عدم تسجيل أية حالة منذ 2014 وهذا ما سمح لبلادنا بالحصول على هذا الإشهاد الذي سيتم تسليمه خلال دورتنا الحالية”،مضيفا أنه فيما يتعلق بالقضاء على الرمد الحبيبي، فقد “تم الشروع في نفس هذا الإجراء منذ سنة 2018”.
=التغطية الصحية الشاملة تبقى مركز اهتمام الجزائر=
على صعيد آخر، أكد السيد ميراوي أن التغطية الصحية الشاملة تبقى بالنسبة للجزائر “مركز الاهتمام”، مبرزا في هذا الشأن بأن الاستفادة من خدمات صحية شاملة وذات نوعية في محيط سليم آمن ودائم يعتبر “المعيار الحقيقي لفعالية كل منظومة صحية”.
وأوضح انه “بالرغم من بعض الفوارق في الحصول على العلاج، الناجمة عن التكيّف غير الكافي لمنظوماتنا الصحية مع التطور الديمغرافي لمجتمعنا، فقد مكن نظام الحماية الاجتماعية الذي أساسه العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني أكثر من 80% من المواطنين الجزائريين من الاستفادة من تغطية الضمان الاجتماعي”، مشيرا الى ان الدولة “تعمل على تعميم هذا النظام على كل شرائح المواطنين عبر تسهيل إجراءات منح الحق في الضمان الاجتماعي”.
وتابع قائلا في هذا الشأن بان “الحصول على الأدوية بتكاليف معقولة بما في ذلك تعزيز قدرات إنتاج الأدوية في البلدان النامية يشكل أولوية بالنسبة للجزائر”، موضحا ان “التفكير في اللجوء إلى وسائل تمويل مبتكرة يجب أن يكون على المدى الطويل وهذا اعتبارا للصعوبات التي تعترض مختلف المنظومات الصحية فيهذا المجال”.
“وانطلاقا من قناعتنا بأهمية مبدأ الصحة الشاملة وعدم ترك أحد بالخلف” –يقول وزير الصحة– فإن الوفد الجزائري يؤكد على ضرورة ضمان هذا الحق لإخواننا الفلسطينيين، وذلك من خلال تمكينهم من الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية وتسهيل دخول الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية الى الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أي عائق أو شرط”.
ولم يفوت الوزير المناسبة ليذكر ب”الاهتمام الذي توليه الجزائر لعملية إصلاح المنظمة العالمية للصحة من أجل الوصول إلى عقلنة النفقات في خضم الصعوبات المالية”، مبرزا أن أنها (الجزائر) “تبقى وفية في دعمها للوصول إلى هذا الإصلاح بشكل توافقي”.
وفي هذا السياق، أكد السيد ميراوي “الاهتمام الذي توليه الجزائر للتوازن الذي يجب أن يسود في توزيع الموارد بين المقر ومكاتب البلدان، خصوصا تلك المتواجدة في البلدان النامية من أجل تمكينها من أداء مهامها بما يخدم صحة مواطني هذه البلدان مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للبلدان الأعضاء”.
من جهة أخرى، اعتبر الوزير ان هذه الدورة “تندرج ضمن سياق تعزيز التعاون بين الجزائر ومنظمة الصحة العالمية الذي برز من خلال التقدم الحاصل في نشاط ممثلية المنظمة العالمية للصحة وقطاع الصحة في الجزائر وعزّز ذلك بشكل أكثر زيارة العمل التي قامت بها إلى بلادنا المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا في الآونة الأخيرة”.
وأضاف بأن إدراج موضوع الصحة ضمن أهداف التنمية المستقبلية “تمنحنا الفرصة للبحث على مبادرات جديدة في هذا المجال”، مشيرا الى أنه “مهما كانت رؤيتنا، فهي تهدف بالدرجة الأولى إلى حفظ العنصر المركزي لكل تنمية صحية واجتماعية واقتصادية،ألا وهو الكائن البشري”.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.