Thirty senior officers from eleven Sahel-Saharan countries participate in training on operational intelligence analysis

20e156e5221ed153ed429eed46187392_XL
الثلاثاء, 08 كانون1/ديسمبر 2015 16:25
الجزائر – يشارك ثلاثون (30 ) ضابطا من 11 دولة من منطقة الساحل و الصحراء في دورة تكوينية حول “تحليل الإستعلام العملياتي” التي افتتحت يوم الثلاثاء بالمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالجزائر العاصمة تحت إشراف خبراء من الشرطة الألمانية لفائدة دول منطقة الساحل و الصحراء, سعيا لتقوية قدرات الدول الإفريقية في محاربة الإرهاب.
وعلى مدار تسعة أيام سيعمل مختصون ذات كفاءة عالية وخبرة كبيرة على تقديم تكوين حول جمع وتحليل وتقويم المعلومات الإستخبارية لفائدة المشاركين من 11 دولة من المنطقة الساحلية-الصحراوية. فإلى جانب الجزائر, يشارك في هذه الجلسات كل من الكامرون, كوت ديفوار, كينيا, مالي, موريتانيا, النيجر, الصومال, تونس, والمركزالمشترك لتبادل الاستعلامات لدول المؤتمر الدولي لمنطقة الساحل الإفريقي.
وقال رئيس وحدة قاعدة البيانات والتوثيق بالمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب, السيد عامر دحماني – في كلمة له خلال افتتاح الدورة التكوينية- أن هذه الدورة الخامسة تمثل بالنسبة لمفوضية الإتحاد الإفريقي والحكومة الألمانية “فرصة جديدة هامة في إطار مجهوداتهما المشتركة من أجل تقوية قدرات الدول الإفريقية في محاربة الإرهاب”.
وفي هذا الإطار, قال السيد دحماني, أن هذه الدورة هي, من جهة, نتيجة لضرورة المساهمة في تنفيذ نتائج مسار نواكشوط الذي أطلقه الإتحاد الإفريقي بهدف تعزيزتبادل المعلومات والأمن على الحدود وتعزيز قدرات مصالح الامن والمخابرات في منطقة الساحل وتدعيم التعاون الإقليمي عبر تفعيل الهندسة الإفريقية للسلم والأمن الخاصة بمنطقة الساحل.
ومن جهة أخرى, حسب نفس المتحدث, تهدف لتدعيم قدرات 18 دولة كانت محل مهمات تقويمية قام بها المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب منذ 2011. إذ استغلت هذه المهمات التقويمية للنظر في جاهزية الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات التي يفرضها الإرهاب والجريمة المنظمة والظواهر المرتبطة بهما و الوقوف على النقائص التي تعاني منها هذه الدول.
وتستهدف أيضا هذه الدورة التي ستمتد على مدى تسعة أيام, دولا من مسار جيبوتي الذي تم التوقيع عليه سنة 2008 بين الحكومة الفيدرالية الإنتقالية في الصومال و التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال. علما أن مسار جيبوتي تم التوصل إليه بفضل جهود دولية مشتركة بما فيها الأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي و الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة.
ولقد أشار سفير ألمانيا بالجزائر, السيد لانجنتال غوتز, إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تدعيم الكفاءات فيما يتعلق بمحاربة الشبكات الإرهابية.
– إفريقيا والتحدي الإرهابي –
نظرا للبعد الدولي الذي أخذه التهديد الإرهابي في السنوات الأخيرة, و الارتفاع المتزايد لعدد ضحايا هذه الظاهرة العابرة للحدود, خاصة في منطقة الساحل والصحراء, بات التعاون و التنسيق بين دول المنطقة لمكافحة الآفة والجرائم المرتبطة بها أمر مفروض, وذلك على الكثير من الأصعدة ومنها الإستعلام.
وفي هذا الصدد, أكد السيد دحماني أن الإرهاب والجريمة المنظمة لا يزالا يشكلان تهديدا على السلم والأمن في القارة السمراء, خاصة في المنطقة الساحلية-الصحراوية.
وقال أن “الأحداث التي تعرفها دول الساحل حاليا, مثل تسلل العناصر الإرهابية في الأوساط المدنية, خاصة في المناطق الحدودية تؤكد على أهمية تسريع وتعميق وتوسيع أنظمة جمع المعلومات والإستعلام”.
وأضاف أن هذه الأنظمة “يجب أن تسهل إتخاذ القرار في الوقت المناسب من أجل فعالية أكبر في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة”.
ومن جهته قال السفير الألماني أن عدد من المناطق في العالم – على غرار باريس, بيروت وباماكو – عرفت في الأسابيع الماضية العديد من الاعتداءات الإرهابية.
وهذا ,يضيف السفير, ما يجعل التعاون الدولي أمر ضروري لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يمس العديد من المناطق في العالم, خاصة منطقة الساحل والصحراء.
وفي نفس السياق, قال سفير دولة تونس بالجزائر, السيد عبد المجيد الفرشيشي, أن “المنطقة بحاجة كبيرة إلى التعاون الإستعلاماتي ودراسة المعلومات حول تنامي ظاهرة الإرهاب”.
وأشار السفير التونسي إلى أن تنامي تنظيم “داعش” الإرهابي في إفريقيا سببه وجود أرضية خصبة سمحت له باستغلال الوضع, مستدلا في ذلك د أعطى بالوضع في ليبيا التي تعاني منذ 2011 من أزمة سياسية وأمنية آلت بها إلى فقدان السيطرة على الكثير من الأقاليم.
– جهود إفريقية ألمانية لتدعين القدرات لمكافحة الإرهاب-
تعتبر هذه الدورة التكوينية الخامسة من نوعها التي ينظمها المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالتعاون مع الشرطة الألمانية حول “تحليل الإستعلام العملياتي” واجهة تعكس اعتزام كل من مفوضية الإتحاد الإفريقي و الحكومة الألمانية على تدعيم قدرات الدول الإفريقية لمواجهة الظاهرة الإرهابية.
وفي هذا السياق, قال السيد دحماني أن المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب, بصفته هيئة تقنية قارية, واعيا بدوره المحوري فيما يتعلق بتدعيم قدرات الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي.
كما أكد السفير الألماني أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يؤكد دعم ألمانيا للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب, في إطار التعاون بين الشرطة الألمانية والمركز الذي انطلق نشاطه سنة 2006.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.