الإثنين, 08 شباط/فبراير 2016
الجزائر- خصصت الصحف الوطنية الصادرة يوم الإثنين حيزا هاما من صفحاتها لمصادقة البرلمان على القانون المتعلق بمراجعة الدستور, معتبرة أن الوثيقة الجديدة تؤسس لعهد ديمقراطي جديد.
و في هذا الإطار و بالبند العريض كتبت يومية “الشعب” على صدر صفحتها الأولى “الجزائر بدستور يؤسس لعهد ديمقراطي جديد”. كما جاء في إفتتاحية الجريدة أن المصادقة على التعديل الدستوري “عهد ديمقراطي جديد يؤسس لجزائر جديدة تتسع لجميع الأطياف بإعطائها كافة حقوق وواجبات ممارستها السياسية و تدعم فيها الثوابت الوطنية و تعزز الحريات بما في ذلك حرية التعبير و الصحافة”.
و في مقال أخر كتبت نفس الصحيفة أن مصادقة البرلمان بغرفتيه على التعديل الدستوري “جاءت لوضع حد للجدل العقيم الذي طغى على الحياة السياسية”, مشيرة إلى أن الوثيقة “ترجمة حقة لمرحلة شرع فيها من أجل جزائر جديدة, لا مجال فيها للمضاربة الكلامية و ترديد الشعارات الجوفاء و إعتماد قاعدة +خالف تعرف+”.
كما خصصت يومية “المساء” حيزا هاما من صفحاتها لمصادقة البرلمان على التعديل الدستوري حيث كتبت في إحدى مقالاتها “المصادقة على الدستور لا يجب أن تكون النهاية بل العكس هو الأصح أي يجب أن تكون فعلا بداية لعهد جديد كما يقول الوزير الأول عبد المالك سلال و منطلقا لتغيير فعلي في جميع ما جاء به الدستور”. و تابعت الصحيفة “أول هذه المتغيرات أن يدرك الجميع و بالملموس أن ما قبل الدستور هو مرحلة و أنه منذ الامس و جب أن يحس كل الجزائريين أن التغيير قادم و على السلوكات و الممارسات أن تتغير”, مشيرة إلى أن الدستور المعدل “يجب أن يؤرخ لمرحلة جديدة بكل تفاصيلها و تحولاتها السياسية و الإقتصادية و البشرية”.
كما أعطت جريدة المساء الكلمة لبعض القانونيين للحديث عما هو قادم من نصوص قانونية منبثقة عن التعيدل الدستوري الذي بادر به رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة. كما تطرقت يومية “الخبر” إلى الحدث الذي عاشه أمس الأحد قصر الأمم بنادي الصنوبر و قامت بقراءة تحليلية للرسالة التي بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى البرلمان عقب المصادقة على التعديل الدستوري, في حيت كتبت يومية “الشروق اليومي” أن المصادقة على الوثيقة هي سادس حدث دستوري تعرفه الجزائر منذ الإستقلال.
أما جريدة “لكسبرسيون” الناطقة باللغة الفرنسية فقد إعتبرت المصادقة على تعديل الدستور تأسيسا لعهد جديد و تتويجا لمسار الإصلاحات التي بادر بها الرئيس بوتفليقة. أما يومية “المجاهد” الناطقة بالفرنسية فخصصت هي أيضا عدة صفحات للحدث مع عنوان كبير على صفحتها الأولى “تاريخي”, معتبرة أنه بالمصادقة على الوثيقة الجديدة تكون الجزائر قد “دخلت في عهد جديد من تاريخها السياسي و المؤسساتي”.
و أضافت أن “الأمر يتعلق بحدث تاريخي حامل لأمال كبيرة”, مشيرة إلى أن الوثيقة المصادق عليها “خطوة طموحة على درب البناء الديمقراطي”. كما تطرقت يوميتا “ليبرتي” و “الوطن” الناطقتين بالفرنسية إلى الحدث السياسي الذي عاشته الجزائر أمس الأحد حيث ذكرتا بسير الجلسة الإستثنائية للبرلمان مع الإشارة إلى غياب أحزاب جبهة القوى الإشتراكية و جبهة العدالة و التنمية و تلك المشكلة لتكتل الجزائر الخضراء عن الجلسة.
