الاحتفال بالعيد الوطني للحركة الكشفية الإسلامية الجزائرية: 27 ماي 1941

الاحتفال بالعيد الوطني للحركة الكشفية الإسلامية الجزائرية: 27 ماي 1941

 تحتفل الجزائر اليوم ، 27 مايو 2021 ، باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الذي يتزامن مع ذكرى استشهاد ومؤسس الحركة الكشفية في الجزائر محمد بوراس.

أنشأ الشهيد الكشافة الإسلامية الجزائرية  في عام 1936 ، لتدريب أجيال من الشباب من خلال غرس قيم الانضباط والتضامن فيهم وكذلك مبادئ المواطنة. وكان هدفها تعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ المواطنة وتنمية مهارات الشباب وتشجيع التطوع والمساعدة الاجتماعية.

لعبت الحركة التي أسسها محمد بوراس دورًا مهمًا في نضال شعبنا لاستعادة سيادته. فلقد ساهمت في توعية وإعداد رواد الحركة القومية من خلال تكوين جيل من الأبطال مشبع بالقيم والمبادئ القومية التي حاول الاستعمار الفرنسي تدميرها.

مرت عدة شخصيات من الثورة بالحركة الكشفية ، ولا سيما الشهداء العربي بن مهيدي وزيغود يوسف وديدوش مراد وأول شهيد يسقط على ميدان الشرف وهو يلوح بالعلم الوطني خلال مظاهرات 8 مايو 1945. محمد سعال ،  عضو الكشافة الإسلامية الجزائرية.

 نبذة عن محمد بوراس

ولد محمد بوراس يوم 26 فيفري1908 بمدينة مليانة، دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه سنة 1915، وبعد الامتحان للشهادة الابتدائية طرد من المدرسة.

التحق بعد ذلك بمدرسة الفلاح بمليانة وهذا لإتمام دراسته باللغة الوطنية وفي سنة 1922 انظم للجمعية الرياضية لألعاب القوى ثم تخصص في كرة القدم وأصبح عضوا لامعا في فريق مليانة لكرة القدم. في سنة 1926 توجه إلى الجزائر العاصمة بالحراش وجد و عمل في مطحنة للحبوب.

اِنضم محمد بوراس إلى نادي الترقي في سنة 1935، السنة التي أسس فيها فوج “الفلاح “بالقصبة.

في سنة 1939 نظم القائد التنظيم الفدرالي بالجزائر بمثابة اللبنة الأولى للفدرالية الكشفية الإسلامية الجزائرية، دعى فيه جميع الأفواج الكشفية المستقلة على مستوى الوطن إلى الاتحاد وتشكيل تنظيم وطني. خلال المؤتمر التأسيسي في جويلية 1939 بالجزائر العاصمة تكونت الكشافة الإسلامية الجزائرية كمنظمة وطنية وانتخب محمد بوراس رئيسا لها.

كان محمد بوراس مقتنعا بان الكفاح من أجل الحرية لا يمكن أن يكون إلا بـتعليم الشّعب و توعيته و لذلك قرر أن يقوم بتربية الشبيبة عن طريق الكشافة.

في 26 أكتوبر 1940 حل محمد بوراس في مدينة فيشي الفرنسية وكان هدفه الحقيقي الاتصال بـالألمان للحصول على الأسلحة و لكن بعد عودته إلى الجزائر ظل تحت المتابعة و المراقبة من طرف مصالح الاستخبارات الفرنسية هذا ما دفعه إلى تقديم استقالته من المنظمة في 16 مارس 1941 لإبعاد أي شبهة عن المنظمة في حالة إلقاء القبض عليه.

في 8 مايو 1941 تم إلقاء القبض عليه من طرف مصالح المكتب الثاني الفرنسية أمام فندق السفير بالجزائر، وبعد أيام من التعذيب والاستنطاق 1941 صدر في حقه حكما بالإعدام وتم تنفيذه فجر 27 ماي 1941 رميا بالرصاص في الميدان العسكري بالخروبة.

هذا هو محمد بوراس الوطني الشجاع الذي ضحى بحياته لتنظيم ودعم الكشافة الإسلامية الجزائرية قد أنار السبيل لجيل كامل من أبطال و عظماء ثورة التحرير ممن تربوا في أحضان الكشافة الإسلامية الجزائرية وبرهنوا على أن تضحية محمد بوراس لم تذهب سدى. فلقد اختاروا سبيل الشهادة لتحيا الجزائر عزيزة كريمة.

 

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.