الجزائر / إيطاليا: التنصيب الرسمي للجنة التقنية المكلفة بترسيم الحدود البحرية

الأربعاء, 23 أيلول/سبتمبر 2020

الجزائر – تم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة التنصيب الرسمي للجنة التقنية المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين الجزائر و ايطاليا بمناسبة الزيارة التي يقوم بها كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية الايطالية و التعاون الدولي مانليو دي ستيفانو الى الجزائر.
و في تصريح عقب اللقاء الذي خص به كاتب الدولة الايطالي، أكد الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية شكيب رشيد قايد يقول “قمنا أنا و السيد مانيلو دي ستيفانو بالتنصيب الرسمي للجنة التقنية المشتركة المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين الجزائر و ايطاليا”.
وفي هذا الصدد، أكد السيد قايد أن هذه اللجنة “مدعوة الى ترسيم الحدود البحرية بين بلدينا امتدادا للعلاقات السياسية و الاقتصادية الممتازة التي تربط الجزائر و ايطاليا منذ القدم”.
و بهذه المناسبة، أعرب ذات المسؤول عن “ارتياح الحكومة الجزائرية” لمباشرة مسار المفاوضات الذي يعد، على حد قوله، “ثمرة التشاور الثنائي المنتظم و القرار السياسي المتخذ على أعلى مستوى بالبلدين خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الايطالي السيد جيوسيبي كونتي الى الجزائر”.
كما أوضح المتدخل أن زيارة السيد دي ستيفانو هذه “التي لا تنحصر في حفل اطلاق المفاوضات حول الحدود و حتى ان كانت دلالة هذا الملف جد قوية و معبرة عن مستوى علاقاتنا” فإنها تسمح بتقييم مجموع ملفات التعاون السياسي و الاقتصادي الثنائي”.
و في هذا السياق، قال “لقد حددنا اهم المواعيد الثنائية الرفيعة المستوى، منها الحوار الاستراتيجي الثنائي و لجنة المتابعة الثنائية و الاجتماع الثنائي الرفيع المستوى بالإضافة الى منتدى الاعمال”، و هي ملفات ثقيلة “تشد انتباهنا و التي ستتابع المحادثات بشأنها على مدار اليوم”.
و من المقرر ايضا ان يتمكن كاتب الدولة من الالتقاء بمسؤولين جزائريين سامين آخرين ليدرس معهم العلاقات الثنائية و آفاقها.
و من جهته، وصف كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، الجزائر “بالشريك المتميز” بالنسبة لبلده و بالنسبة للحوض المتوسط و التي “نتقاسم معها آفاق و فرص تعاون و تاريخ”.
و اكد السيد دي ستيفانو يقول “تربطنا بالجزائر علاقات ممتازة سواء سياسية او تجارية، و هي بلد يساهم بطريقة فعلية في مجالات جد هامة بالنسبة لإيطاليا مثل التموين الطاقوي و تسيير حوض المتوسط في مجال الامن و الثروات”.
و بالإضافة الى التعاون في المجالين الاقتصادي و السياسي، تعد الجزائر بالنسبة لكاتب الدولة الايطالي البلد الذي “تتقاسم معه ايطاليا اليوم ايضا الجهد السياسي من اجل تحقيق الاستقرار في ليبيا”.
و اعتبر من جهة اخرى ان “تنصيب اللجنة التقنية اليوم هي مرحلة “اساسية”، مضيفا ان تحديد المناطق الاقتصادية الحصرية لحوض المتوسط “لا يمكن ان تمر الا بالتشاور بين البلدان المجاورة”.
و قال السيد دي ستيفانو “اننا نتقاسم فضاء صغيرا و لكنه ثري و بدل ان يقسمنا البحر يجب ان يجمعنا”، مشيرا الى ان ايطاليا و الجزائر “ليسا بحاجة الى اي عامل عدم تفاهم”.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.