انعقاد المشاورات السياسية الجزائرية-الصربية

انعقدت اليوم بالجزائر العاصمة الدورة الثانية من المشاورات السياسية بين الجزائر وصربيا، ترأسها مناصفة السيد عمار بلاني، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والسيد غوران أليكسيتش، كاتب الدولة للشؤون الخارجية الصربي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر يومي 8 و9 ماي 2023.

استعرض الطرفان خلال هذه المشاورات واقع العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها على ضوء الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بادرت بها الجزائر وجودة علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تجمع البلدين.

وفي هذا الصدد، أكد الطرفان التزامهما المتبادل بإعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون الثنائي والتحضير الفعال والجوهري للمواعيد الثنائية القادمة. كما اتفقا على العمل سويا من أجل إرساء تعاون اقتصادي مربح للطرفين من خلال الاستفادة من المزايا التي يوفرها الإطار القانوني الوطني الجديد الخاص بالاستثمار.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، اتفق المسؤولان على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمنشآت القاعدية والري والسياحة والطاقة والتعليم والثقافة والارتقاء بها إلى مستوى جودة علاقاتهما السياسية، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الصربي، السيد ألكسندر فوتشيتش.

كما شكلت هذه المشاورات فرصة لتبادل الرؤى حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، لاسيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط وآخر التطورات في منطقة البلقان. كما سمح هذا التبادل المثمر والصريح بتوضيح المواقف بشأن قضيتي الصحراء الغربية وكوسوفو، واللتان تعتبران قضيتين منفصلتين تمامًا في نظر القانون الدولي، وهو ما سمح بدحض التأويلات المغلطة لبعض الأطراف حول هذا الموضوع وأظهر تقاربا واسعا في وجهات النظر من حيث التزام البلدين الراسخ بقيم ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام القانون الدولي والشرعية الدولية والتسوية السلمية للنزاعات.

كما اتفق الطرفان أيضا على تعزيز التشاور بين الجزائر وصربيا داخل الهيئات الإقليمية والدولية، ودعم جهود المجتمع الدولي في البحث عن حلول سلمية للأزمات والنزاعات، وفقا للوائح الأممية ومبادئ القانون الدولي.

من جهة أخرى، بحث الطرفان سبل دفع التعاون والتشاور بين البلدين في إطار حركة دول عدم الانحياز، تحسباً للمواعيد المرتقبة في هذا الإطار ذات الأهمية في السياق الدولي الحالي.

Let's talk

If you want to get a free consultation without any obligations, fill in the form below and we'll get in touch with you.