الثلاثاء, 06 تشرين1/أكتوير 2015
الجزائر- تتطلب مكافحة المساس بحقوق الملكية الفكرية تعاونا فعالا بين الدول من خلال تنسيق القوانين و التحسيس حسبما أكده يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة كيفن و. قورينغ مستشار و خبير أمريكي في قانون الملكية الفكرية.
و أوضح السيد قورينغ خلال تنشيطه لمائدة مستديرة حول موضوع “حقوق الملكية الفكرية : من التصميم إلى التطبيق” انه من الضروري الذهاب إلى تعاون بين الجزائر و الولايات المتحدة و أوروبا من اجل السماح بتبادل المعلومات حول التقليد و المساس بقوانين الملكية الفكرية و الصناعية”.
و أضاف أن هذا التعاون يجب أن يتجسد من جهة من خلال تنظيم ندوات تضم خاصة مصالح الأمن (شرطة و انتربول و جمارك…) و الهيئات المكلفة بحماية حقوق المؤلفين و الملكية الفكرية.
كما أشار إلى أن “تلك المبادلات تهدف إلى تكفل أفضل بظاهرة التقليد الذي تنتشر في جميع أنحاء العالم و تضر بأمن و اقتصاد البلدان”.
من جانب آخر أوصى الخبير بمناغمة القوانين التي تسير الملكية الفكرية والمساس بحقوق المؤلفين مضيفا أن “هناك تشابها بين التشريعات الجزائرية و الأمريكية و الأوروبية”.
و تابع قوله أن مناغمة التشريعات يسمح بالإحاطة بشكل اكبر بالرهانات وضمان مصالح كل الأطراف أخذا بالحسبان المبادلات بين البلدان في مختلف المجالات.
كما أكد على دور تحسيس المستهلك بخصوص شراء المنتجات المقلدة و غير القانونية والمضامين الموسيقية و خاصة الأفلام مؤكدا أن “السلوك الجيد” للمستعملين سيما رواد الانترنت يساهم بشكل كبير في مكافحة التقليد و الاستعمال غير القانوني لتلك المنتجات.
و أضاف السيد قورنيغ أن القرصنة و المساس بحقوق الملكية الفكرية تفاقمت تحت تأثير التكنولوجيات المتقدمة سيما الانترنت معربا عن أسفه لكون الأعمال الأدبية و المضامين الصحفية يأخذها كاملة العملاق الأمريكي للشبكة شركة غوغل.
و ابرز في هذا الصدد أهمية مكافحة انتهاك حقوق الملكية الفكرية مضيفا أن “البلدان النامية مثل الجزائر ينبغي أن تحظر التقليد بكل أشكاله من اجل تشجيع وطمأنة المستثمرين الأجانب”.
و يتواجد السيد غورينغ في الجزائر حيث شارك في ملتقى حول الملكية الفكرية و سبق أن عمل على عديد النزاعات المرتبطة بحقوق المؤلفين و العلامات التجارية.
